تقزم الشعير الأصفر، أسبابه و كيفية الوقاية منه

 فيروس قزم الشعير الأصفر أسبابه و أعراضه و كيفية الوقاية منه هو موضوع اليوم على مدونة علوم الزراعة التي نقدم لكم من خلالها العديد من المواضيع التي تتعلق بزراعة الفواكه و الخضروات و الأعشاب و النباتات بشتى انواعها و كذلك كيفية خدمة مختلف المحاصيل الزراعية للحصول على جودة في الإنتاج.

يعد القزم الأصفر من الأمراض الفيروسية التي تصيب مختلف محاصيل الحبوب من القمح و الأرز و الشعير و الذرة والشوفان، اذ تعتبر هذه المحاصيل من الموارد الغدائية الرئيسية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية ، لذا على جميع المزارعين معرفة الأمراض و الآفات التي قد تتعرض لها و من بينها مرض التقزم. فما هو هذا المرض ؟ و ماهي أسبابه و أعراضه ؟ وكيف تنتقل عدوى التقزم ؟ و ما هي الحلول المقترحة للوقاية منه؟

تقزم الشعير الأصفر، أسبابه و كيفية الوقاية منه

يظهر على النبات تراجع في طول السوار ،و انخفاض في مردردية المحصول مما يعني إصابته بمرض التقزم الذي ينتشر بشكل سريع بواسطة حشرة المن التي تنقله من نبات مصاب إلى نبات سليم فيعم الحقل باكمله.

أعراض قزم الشعير

تظهر الأعراض على شكل بقع من النباتات الحمراء أو الصفراء اللون المتقزمة خصوصا في أماكن تواجد حشرة المن ، اذ تفقد الأوراق لونها الأخضر الساطع ، وتتجلى هذه الاصابة على مختلف أنواع الحبوب على الشكل الآتي:
  • القمح : تبدو الأعراض بقلة المحصول و ذبول الحبوب كما تحمر أوراق العلم و يتأخر النضج بشكل كبير.
  • الشعير : يبدأ الأوراق بالاصفرار تدريجيا إطلاقا من بداية أطراف الورقة إلى نهاية القاعدة، اذ تتلون بالاصفر المدرج من اللامع إلى الفاتح لو العكس، في بعض الأحيان تؤدي العدوى الشديدة إلى إجهاض الإزهار و تأخر النضج و التقزمو صغر حبة المحصول.
  • الذرة : تطال الإصابة الأوراق و تتلون بالاصفر و الارجواني، و لا تشكل ضررا كبيرا على البذور مقارنة مع باقي الحبوب.
  • الشوفان: تظهر بوضوح حيث تتحول الأوراق إلى اللون البرتقالي و تنشر بشكل كبير لتصبح الورقة كاملة حمراء اللون و بها في بعض الأحيان بقع بنية، فالتقزم الشديد يجهض الإزهار و يقلل من المحصول.
  • الأرز: تتحول الأوراق تدريجيا من الأصفر إلى البرتقالي.
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث تسنن في أطراف الأوراق فتتصلب و تصبح مستقيمة،و تظهر جميع الأعراض السابقة و هذا لا يعني الاصابة الشديدة بقزم الشعير ، كما يمكن أن تكون خفيفة لا يمكن التفريق بين النبات السليم و المصاب،في بعض الحالات كهذه لا يكون لهذا المرض تأثير كبير على المحصول.

أسباب التقزم

تساهد عدة عوامل و أسباب على الاصابة بالتقزم،نلخصها لك فيما يلي : 
  • تواجد الأعشاب و الشوائب المستقبل للفيروس.
  • إصابة الحقل بحشرة المن و هي المسبب الرئيسي للإصابة بالفيروس.
  • المناخ الرطب و البارد في فصلي الصيف و الخريف اذ تتراوح درجة الحرارة بين 18 و 21 مئوية.
  • في المناطق التي تكون بها الرطوبة و الأمطار الغزيرة تزيد خطورة الاصابة،و ذلك راجع لتزايد و تراكم الأعشاب المضيفة و حشرات المن.
  • ينتقل فيروس التقزم عن طريق طريق حشرة المن التي تتغدى على الأعشاب المصابة اذ ينتقل إلى امعائها و غدتها اللعابية ، و بتحركها في الحقل فإنها تنقل العدوى إلى النباتات السليمة.
  • من المعروف أن فيروس قزم الشعير الأصفر لا ينتقل عن طريق التربة أو النسخ أو البذور أو الحشرات الاخرى.

كيفية الوقاية من تقزم الشعير

للحد من هذا المرض على المزارع إتخاد الإجراءات الوقائية، ثم معرفة كيفية علاج قزم الشعير في حالة الاصابة به :
  • زراعة الأصناف المقاومة تساعد في التقليل من أعراض المرض لأن هذه الأصناف لها القدرة على إضعاف قدرة الفيروس على التكاثر.
  • زراعة الأصناف المتسامحة تبقى هذه الأصناف قادرة على الثكاتر رغم الاصابة بالمرض حيث يضهر عليها بشكل أقل.
  • الحرص على إختيار الوقت المناسب للبذر و الزراعة،كما يجب عدم تأخير الزراعة أو تبكيرها لتفادي هجرة حشرة المن في فصل الخريف.
  • إستخدام مبيدات الأعشاب، أو إزالة الأعشاب و الشوائب الضارة يدويا قبل الشروع في الزراعة لتنظيف الأرض.
  • إستعمال المبيدات الحشرية للحد من إنتشار حشرة المن ، اذ يجب عليك الحرص على اختيار المبيد المناسب لتفادي إلحاق الضرر بالحشرات المفيدة للنبات.
بهذا نكون قد تعرفنا على مرض قزم الشعير و أسبابه و تأثيره على مختلف أنواع الحبوب و كذلك كيفية الوقاية منه و علاجه في حالة الاصابة به.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -