أخر أخبار الزراعة

زراعة شجرة اللوز من البذور و الشتلات

زراعة اللوز

اللوز هو أحد المكسرات التي تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ليس فقط بسبب طعمه الرائع، ولكن أيضًا بفضل قيمته الغذائية العالية. فهو مصدر ممتاز لـ الفيتامينات، البروتينات، الألياف، والدهون المفيدة التي تعزز الصحة العامة. يحتوي اللوز على مضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي وحماية الجسم من العديد من الأمراض.
أما بالنسبة للزراعة، فإن اللوز يحتاج إلى ظروف خاصة لتحقيق أفضل إنتاجية. شجرة اللوز تزرع بشكل رئيسي في المناطق ذات المناخ المعتدل والدافئ، وتعد من المحاصيل التي تُدر أرباحًا كبيرة للمزارعين. يعود الموطن الأصلي للوز إلى جنوب أوروبا و غرب آسيا، حيث كان يتم زراعته منذ آلاف السنين في مناطق البحر الأبيض المتوسط.
في هذا المقال على مدونة علوم الزراعة، سنتعرف على أفضل طرق زراعة اللوز، من اختيار الموقع المناسب إلى العناية بالشجرة، وكيفية الحصول على محصول غني وصحي.

زراعة شجرة اللوز من البذور و الشتلات

التربة المناسبة لزراعة اللوز

تعتبر التربة من العوامل الأساسية التي تؤثر على نجاح زراعة اللوز وجودة محصوله. بشكل عام، يمكن زراعة أصناف اللوز المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية على أنواع التربة الرملية الطينية أو الكربوناتية، وكذلك على التربة التراكمية أو الإنجرافية ذات تصريف جيد للمياه. هذه الأنواع من التربة تتيح للنباتات النمو بشكل صحي وقوي، مما يُحسن من إنتاجية المحصول وجودته.
وعلى الرغم من أن شجرة اللوز لا تتطلب تربة معينة أو احتياجات خاصة، إلا أنها تُظهر قدرة كبيرة على التأقلم مع أنواع مختلفة من التربة، بما في ذلك التربة الفقيرة. لكن يجب تجنب الأراضي الثقيلة أو الأراضي التي تتمتع بمستوى مرتفع من الماء الأرضي، حيث أن اللوز لا يمكنه البقاء طويلاً في مثل هذه الأراضي، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى معدل نمو غير منتظم و ثمار ذات جودة منخفضة.
لذلك، يفضل اختيار التربة ذات التصريف الجيد لضمان نجاح زراعة اللوز والحصول على محصول غني وصحي.

 المناخ المناسب لزراعة اللوز

يعتبر اللوز من الاشجار التي تنمو في المناطق ذات المناخ المعتدل و النصف استوائي ،و تتميز شجرة اللوز بكونها تتحمل الحرارة المرتفعة و الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة فهي تنمو بالحرارة و تعيش بالبرودة ، كما يمكن ان تزرع في مناطق بورية و وعرة قليلة الرطوبة .
تقاوم شجرة اللوز الحرارة المخفضة حيت ان الاغصان و الساق و الافرع يمكن ان تتحمل حتى 26 درجة تحت الصفر ،اما البراعم الزهرية المغلقة فهي تتحمل حتى 3 درجة مئوية تحت الصفر ، و في طور ازهارها التام تتحمل 2 درجة مئوية تحت الصفر ، و في مرحلة تشكل الثمرة الصغيرة فانها تتحمل 1 درجة مئوية تحت الصفر ، وقوة هذا التحمل تعود التموضع العميق للمجموعة الجذرية و قوة نموها .
إقرأ أيضا: كيفية زراعة شجرة الموز و رعايتها حتى الحصاد

زراعة اللوز من البذور

لزراعة اللوز من البذور، يجب أولاً اختيار اللوز الطازج الذي يتم حصاده حديثًا ولم تتم معالجته أو تحميصه أو تمليحه، لأن اللوز المعالج لا ينبت. من المهم أيضًا أن نحرص على اختيار نوع اللوز الحلو الصالح للأكل، حيث يمكن أن تؤثر أنواع اللوز الأخرى على نجاح عملية الإنبات.
  1. نقع البذور: بعد الحصول على اللوز الطبيعي، نضع البذور في وعاء يحتوي على ماء ونتركها منقوعة لمدة 48 إلى 72 ساعة. يساعد هذا في تسريع عملية الإنبات.
  2. فتح القشرة: بعد النقع، يتم كسر القشرة الخارجية بعناية باستخدام أداة مناسبة، ثم استخراج حبات اللوز التي ستستخدم ك بذور.
  3. التخلص من البذور الغير صالحة: يجب التخلص من أي بذور متعفنة أو تالفة لضمان نمو جيد وصحي.
  4. الزراعة في الأصص: يتم تحضير أصص الزرع التي تحتوي على فتحات لتصريف المياه الزائدة. نزرع بذور اللوز على عمق لا يتجاوز 5 سم في التربة، ثم نضع الأصص في مكان مشمس يتعرض لضوء الشمس المباشر لضمان نجاح الإنبات.
  5. نقل الشتلات: بعد أن تنبت الشتلات وتصبح قوية، يمكن نقلها إلى المكان المحدد في الأرض. يُفضل تشكيل أكوام من التربة حول الشتلات بعد غرسها، حيث يساعد ذلك على منع تجمع ماء الري حول الجذور وبالتالي حماية الجذور من التعفن.
  6. وقت الزراعة: إذا كنت تزرع بذور غير متبرعمة، يُفضل زراعتها في أواخر فصل الخريف لتتيح للبذور الوقت الكافي للإنبات في فصل الربيع.

 زراعة اللوز من الشتلات

تعتبر زراعة اللوز من الشتلات الخيار الأفضل للعديد من المزارعين الذين يسعون إلى توفير الوقت والجهد مقارنة بزراعة البذور، رغم أنها قد تكون أكثر تكلفة قليلاً. حيث تتيح زراعة الشتلات الحصول على أشجار لوز تنمو بسرعة وتبدأ في الإثمار في وقت أقصر.
  1. شراء الشتلات الجاهزة: بعد شراء الشتلات الجاهزة من المشتل، يتم تحضير المكان المناسب للزراعة. يُفضل اختيار تربة خصبة وجيدة التصريف لضمان نمو جيد للشجرة.
  2. تحضير الحفرة: يتم حفر حفرة بعمق مناسب لزراعة الشتلة، ويُضاف إليها القليل من السماد العضوي المخلوط مع التربة في قاع الحفرة لتوفير العناصر الغذائية الضرورية للنمو الأولي للشتلة.
  3. غرس الشتلة: تُغرس الشتلة في الحفرة وتُغطى بالتربة، ثم يتم ضغط التربة حول الجذور لإزالة الهواء وضمان عدم وجود فراغات حول الجذور التي قد تؤدي إلى جفاف الشتلة.
  4. الري الأولي: بعد زراعة الشتلة، يُفضل ريها مباشرة بكميات كافية من الماء لضمان ترطيب التربة حول الجذور وتعزيز نموها.
  5. تحديد المسافة بين الأشجار: يجب ترك مسافة فاصلة تتراوح بين 5 إلى 7 متر بين كل شجرة وأخرى. تعتمد هذه المسافة على طبيعة التربة (مروية أو بورية) و ترتيب الزراعة المراد إنشاؤه. في الأراضي المروية، يمكن زيادة المسافة بين الأشجار، بينما في الأراضي البورية يُفضل تقليل المسافة لسهولة الري وتوزيع المياه بشكل أفضل بين الأشجار.
  6. التنظيم في الري: بعد الري الأولي، يجب الالتزام بـ جدول ري منتظم للحفاظ على التربة رطبة ومساعدة الشتلات على النمو بشكل سليم.

كيفية ري اللوز

تعتبر الري المنتظم من أهم العوامل التي تساهم في نجاح زراعة اللوز وضمان إنتاجيته العالية. بعد عملية الري الأولية، التي تُستخدم فيها كميات كبيرة من الماء لضمان رطوبة التربة حول الجذور، يجب الالتزام ببرنامج ري منتظم للحفاظ على نمو الأشجار بشكل صحي.
  • الري الأولي: عند زراعة شجرة اللوز لأول مرة، يجب ريها بغزارة لتصبح التربة رطبة بالكامل، مما يساعد على ترسيخ الجذور.
  • نظام الري بالتنقيط: إذا كنت تزرع عددًا كبيرًا من أشجار اللوز، يمكن استخدام نظام الري بالتنقيط لتوفير الوقت والجهد. هذا النظام فعال جدًا في ضمان وصول الماء إلى جذور الأشجار بشكل منتظم ودقيق، ما يسهل العملية ويحسن الكفاءة.
  • توزيع المياه: تعتبر أشجار اللوز متحملة للجفاف نسبيًا، لذا فإنها لا تحتاج إلى الري المستمر. يتم عادة ري أشجار اللوز مرة واحدة قبل الإزهار و بعد عقد الثمار، حيث يكون النمو والاحتياجات المائية في ذروتها.
  • الري بعد جني المحصول: من الضروري عدم تعطيش الأشجار بعد حصاد اللوز. فحتى بعد الحصاد، تستمر الجذور في أداء وظائفها الحيوية، بما في ذلك تخزين المواد الغذائية لتغذية الشجرة في المستقبل.

تسميد أشجار اللوز

يعد التسميد من العوامل الأساسية التي تساهم في تحسين نمو أشجار اللوز وزيادة إنتاجيتها. يتم عادة تسميد الأشجار في فصل الربيع لتلبية احتياجاتها من المغذيات الأساسية، مما يعزز نموها ويشجعها على الإثمار.
  • التسميد في فصل الربيع: في بداية موسم النمو، يتم إضافة كمية معقولة من السماد لتعزيز النمو النباتي. يُفضل استخدام كمية قليلة من النيتروجين في هذه المرحلة.
  • التسميد في مرحلة النمو المبكر: في المرحلة الأولى من النمو (من سنة إلى بدء الإثمار)، يتم إضافة 4 كغ من سلفات البوتاسيوم عيار %48 لكل هكتار. يُستخدم البوتاسيوم لدعم النمو الجذري وتحسين إنتاجية الثمار.
  • التسميد الفوسفاتي: أيضًا، يتم إضافة 2 كغ من الفوسفات 45% لكل هكتار. الفوسفور مهم في هذه المرحلة لتعزيز النمو الجذري والمساعدة في تكوين زهور وثمار صحية.
  • خلط الأسمدة: من الضروري خلط الأسمدة العضوية و الفوسفاتية و البوتاسية جيدًا مع التربة لضمان توزيعها بشكل متساوي حول الجذور وتعظيم استفادة الأشجار منها.
  • توزيع الأسمدة: يُفضل توزيع الأسمدة حول المنطقة الجذرية للأشجار بطريقة منتظمة لضمان وصول المغذيات إلى جميع أجزاء الشجرة بشكل فعال.

تقليم أشجار اللوز

يُعد تقليم أشجار اللوز جزءًا أساسيًا من العناية بها، حيث يساعد على تحسين نمو الأشجار وزيادة إنتاجيتها. يتم التقليم بشكل دوري لإزالة الأغصان الضعيفة أو التالفة وتحفيز النمو الجديد.
أفضل وقت للتقليم: يُفضل تقليم اللوز في بداية فصل الشتاء، حيث يسهل إزالة الخشب الخامل بشكل فعال، ما يسمح للشجرة بالتركيز على النمو الصحي في فصل الربيع.
فوائد التقليم:
يساعد التقليم والتشذيب في تحسين شكل الشجرة الخارجي، مما يجعلها تبدو أجمل.
يعمل التقليم على زيادة قوة الشجرة و صلابتها، مما يعزز قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية والأمراض.
من خلال إزالة الأغصان الضعيفة أو المكسورة، يحصل النبات على فرصة لنمو أفضل وأكثر تنظيمًا.
كيفية التقليم:
أثناء التقليم، يجب تقليل المناطق التي تحتك فيها الأغصان ببعضها البعض. هذه الاحتكاكات قد تؤدي إلى إصابات في الخشب وتكون بيئة مثالية لانتقال الأمراض.
من الأفضل إزالة الأفرع الميتة أو المكسورة طوال العام، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الشجرة وتستهلك طاقتها.
التقليم الخفيف: ينصح بأن يكون التقليم خفيفًا وعدم إزالة أجزاء كبيرة من الشجرة، لأن ذلك قد يضعفها ويؤثر على إنتاج الثمار في الموسم التالي.

 MAZZAGH YOUSSEF
MAZZAGH YOUSSEF
تعليقات



/* seoplusTable Style */.seoplusTable{margin:20px 0;width:100%;display:block;border:1px solid var(--minColor);overflow:hidden;}.post-body table:not(.tr-caption-container){width:100%;border:0;border-radius:0;margin:auto;font-size:16px;}.seoplusTable.rd30{border-radius:8px;}.seoplusTable th,.seoplusTable td{padding:10px!important;background:var(--MinBgColor)!important;border-bottom:1px solid rgb(162 162 162 / 38%);}.seoplusTable th{background-color:var(--minColor)!important;font-weight:bold;color:var(--whiteColor)!important;border-bottom:unset!important;}table.vertical tr td:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--minColor);}table.vertical tr:not(:last-of-type){border-bottom:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr:not(:last-of-type){border-bottom:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr td:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr th:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--MinBgColor);}table.vertical tr:not(:last-of-type) th{border-bottom:1px solid var(--MinBgColor)!important;}.seoplusTable.scroler{overflow-x:scroll;}.seoplusTable.scroler table{white-space:nowrap;}.seoplusTable.scroler table td,.seoplusTable.scroler table th{min-width:150px;}