زراعة الطماطم
تعد الطماطم من الخضروات التي تنتمي الى العائلة الباذنجانية و التي تستهلك
بشكل كبير لاحتوئها على العديد من الفوائد الصحية وما تحتويه من فيتامينات و
معادن ، كما تتميز بطعمها المنعش و الذي لا يضاهيه اي نوع اخر من
الخضروات، وتزرع في جميع أنحاء العالم الا انها تحظى بشعبية خاصة في
إيطاليا لانها تستخدم في صنع صلصة البيتزا ، وفي هذا المقال على
مدونة علوم الزراعة
سنتطرق الى كيفية زراعة الطماطم و الظروف و المعاملات التي يمكن من خلالها
زيادة الانتاجية .
التربة المناسبة لزراعة الطماطم
يتطلب نجاح زراعة الطماطم عدة أساسيات يجب توفرها لكي تنمو بطريقة صحيحة و
بجودة عالية و من اهم هذه المتطلبات التربة .
تجود زراعة الطماطم في مختلف انواع التربة من الرملية و حتى الطينية الثقيلة
بشرط خلوها من امراض الذبول و النيماتودا ، كما ان الطماطم تتحمل الملوحة
حتى EC 2.5 و كلما زادت درجة الملوحة عن هذه النسبة كلما انخفض المحصول
.
تزرع الطماطم في الاراضي الخصبة و التي تحتوي على اسمدة عضوية التي تضاف قبل
أسبوعين من الزراعة ، و يمكن اضافة الاسمدة الحيوانية لجعل التربة قادرة على
الاحتفاظ بالماء و العناصر المغدية المهمة لنمو النبتة ، كما يجب التأكد من
درجة حموضة التربة PH و عمق التربة .
المناخ المناسب لزراعة الطماطم
يجب الحفاظ على ثبات درجة الحرارة حتى تنمو الطماطم بالشكل المطلوب و بجودة
عالية ، و لنموها بشل صحيح فانها تحتاج الى مناج معتدل و جو دافئ معتدل و
تتراوح درجة الحرارة المثلى للنمو بين 15 الى 30 ،و تؤدي درجة الحرارة المنخفظة
على 10 الى توقف النمو و عدم حدوث العقد ، و ان زادت درجة الحرارة عن 35 فانها
تأثر على تلوين الثمار حيث تظهر مناطق غير متجانسة في التلوين على الثمار و كذا
سقوط العقد الصغير بسبب فشل عملية التلقيح و الاخصاب.
موعد زراعة الطماطم
تزرع محاصيل الطماطم على مدار العام في اكثر من عروة وفق مواعيد مختلفة نتعرف
عيها بشكل تفصيلي فيما يلي :
- العروة الصيفية المبكرة : تتم زراعة المشتل في بداية شهر يناير ، وتنقل للارض المستديمة في اواخر فبراير ، تزرع تحت الاقبية في هذه العروة اذ يجب حمايتها من الاجواء الباردة و الصقيع الذي قد يتلف النبتة .
- العروة الصيفية العادية : في هذه الفترة تزرع البذور في شهري يناير و فبراير ، و في شهر مارس تنمو الشتلات و تعتبر هذه الفترة هي الاكثر اعتمادا من طرف العديد من المزارعين .
- العروة المتأخرة: خلال هذه الفترة قد تكون درجة الحرارة مرتفعة لذا وجب حماية النبتة من الحرارة ، و تزرع البذور في شهري مارس و ابريل ، تنمو الشتلات في اواخر ابريل .
- العروة المحيرة : تتم زراعة الطماطم في المناطق الساحلية خلال ابريل و ماي ، و تنمو الشتلات في يونيو لكن يجب اختيار الصنف الذي يتحمل درجة الحرارة مثل النبات ذي النمو الخضري القوي .
- العروة الخريفية : في المناطق الدافئة يتم زراعة الطماطم خلال يوليو و غشت حيث تنمو الشتلات في سبتمبر .
إقرأ أيضا: الطريقة المثالية لزراعة شجرة التين
طريقة زراعة الطماطم
يمكنك زراعة الطماطم بسهولة عبر الخطوات الاساسية التالية :
- يجب حرث الارض جيدا و تسويتها عن طريق تفتيت التربة المتماسكة و ازالة المخلفات الزراعية.
- تضاف بعض الاسمدة قبل الزراعة كالسماد البلدي المكمور الذي يتم كمره للتخلص من بذور الحشائش و النيماتودا و بيض الحشرات.
- يتم خلط السماد جيدا مع التربة بعمق 5 -7 سم ، وتوزيعه بشكل جيد .
- قبل البدء في عملية الزراعة يستحسن ان تكون التربة جافة تماما .
- قبل شراء البذور يجب التأكد من انها في حالة جيدة بعيدة عن الرطوبة و الشمس و انها توجد بمكان جيد التهوية .
- يأتي الوقت المناسب للزراعة حيت نقوم بوضع البذور في المكان الذي سوف تتم فيه الزراعة ، ثم نقوم بري التربة بشكل جيد لثتبيت البذور .
خلال عدة ايام ستلاحظ ان البذور بدأت بالنمو و قد ظهرت براعم صغيرة تتحول
الى شتلات مع مرور الوقت .
تترك الاوراق العلوية كما هي ، و تقص الاوراق التي تنمو اسفل الساق .
نظام ري الطماطم
- يجب تعطيش التربة قليلا في الرية الاولى لمساعدة المجموع الجذري على الانتشار .
- يتحدد موعد الري المنتظم حسب طبيعة الارض و درجة الحرارة و مرحلة النمو .
- خلال مرحلة العقد و التزهير يجب الانتظام في الري طباحا و مساءا خصوصا في الصيف و ينصح بعدم غمر المصاطب بالماء .
- خلال النضج يراعى عدم تعطيش النباتات و تقليل فترات الري ، و يمنع الري بعد تلوين 30% من الثمار و ذلك بالنسبة للاصناف و الهجن ذات فترة جمع المحصول القصيرة .
- لايجب التعطيش ثم الاشباع خاصة في مرحلة تكون الثمار لان ذلك يزيد من احتمالية تشقق الثمار و انتشار مرض عفن طرف الزهرة .
- عند وجود نسبة عالية من الملوحة يتم الري على الحامي و على فترات متقاربة .
نظام تسميد الطماطم
تختلف كمية و نوع السماد المستعمل حسب مرحلة نمو النبات و الصنف و كذلك
تختلف حسب مراحل النمو ، ففي مرحلة الانبات يحتاج محصول الطماطم الى نسبة
عالية من الآزوت ، بينما في مرحلة العقد و الاثمار يحتاج النبات لنسبة
بوتاسيوم اعلى من الازوت كما ان محصول الطماطم يحتاج الى نسبة من الفوسفور و
الكالسيوم و العناصر الاخرى التي تساعده على مقاومة مرض عفن الطرف الزهري و
على العموم فالطماطم تحتاج الى نترات النشادر و سلفات البوتاسيوم و سوبر
فوسفات و تراعى الكميات المضافة على حسب المساحة المزروعة و يمكنك اللجوء الى التسميد بواسطة سماد NPK.
يجب على المزارع معرفة كل صنف و الاحتياجات المناسبة له من الاسمدة و كذلك
معرفة الامراض التي تصيب الطماطم أعراضها و كيفية الوقاية منها .